هو حالة نفسية يعاني المصاب بها جراء القلق المفرط من الانفصال عن المنزل أو عن الأشخاص الذين تربطهم به علاقة عاطفية قوية كالوالدين أو الأجداد أو الأشقاء ،
ووفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية فإن اضطراب قلق الانفصال هو المبالغة المفرطة في إظهار الخوف والضيق عند مواجهة حالات الانفصال عن العائلة أو شخص مقرب ، ويصنف القلق المقصود هنا بأنه قلق غير اعتيادي في هذه المرحلة العمرية من النمو ، وأن شدة الأعراض تتراوح بين عدم الارتياح الذي يسبق الانفصال والقلق التام من الانفصال ، وقد يسبب هذا الاضطراب كذلك آثار سلبية في حياة الطفل اليومية. ويمكن ملاحظة هذه الآثار في مجالات العمل الاجتماعي والعاطفي والحياة الأسرية والصحة البدنية وضمن الإطار الأكاديمي ، وحتى يتم تشخيص الاضطراب على أنه مرض اضطراب قلق الانفصال كما حدده الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الرابع ،،
فإنه يجب أن تستمر المشكلة لمدة أربعة أسابيع على الأقل ويجب أن تظهر أعراضها قبل أن يبلغ الطفل 18 سنة .
⭕الأعراض :
يُشخص اضطراب قلق الانفصال عندما تكون الأعراض مفرطة في سن النمو لدى الطفل ويسبب ضائقة واضحة في الوظائف اليومية ، قد تشمل الأعراض:
- اضطرابًا متكررًا ومفرطًا من كونه بعيدًا عن المنزل أو الأحبة.
- القلق المستمر والمفرط بشأن فقدان أحد الوالدين أو الأحبة جراء مرض أو كارثة .
- القلق المستمر من حدوث شيء سيئ، مثل فقدانه أو اختطافه، مما يؤدي إلى انفصاله عن الوالدين أو أحد الأحبة .
- رفض الابتعاد عن المنزل بسبب الخوف من الانفصال .
- عدم الرغبة في البقاء وحيدًا، ودون وجود أحد من الوالدين أو الأحبة في المنزل .
- الامتناع أو عدم الرغبة في النوم بعيدًا عن المنزل دون وجود أحد من الوالدين أو الأحبة بالقرب منه.
- كوابيس متكررة تتعلق بالانفصال.
- الشكاوى المتكررة من الصداع وآلام المعدة أو غيرها من الأعراض عند توقع الانفصال عن أحد الوالدين.
- قد يكون اضطراب قلق الانفصال مصحوبًا باضطرابات ونبات الهلع- نوبات متكررة من الشعور المفاجئ بالقلق المفرط والخوف أو الرعب وتصل شدة هذه النوبات إلى ذروتها خلال دقائق.
⭕متى تزور الطبيب؟
عادةً ما يتطلَّب اضطراب قلق الانفصال تَلَقِّي العلاج، وقد يؤدي إلى اضطراب الهلع واضطرابات قلق أخرى في مرحلة البلوغ. - إذا كانت لديكَ مخاوف بشأن قلق طفلكَ من الانفصال ، فتحدَّث إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلكَ أو إلى معالج نفسي مختص .
⭕الأسباب :
في بعض الأحيان يمكن أن يحدث اضطراب القلق الانفصالي للطفل بسبب ضغوط الحياة التي تؤدي إلى الانفصال عن شخص عزيز ، وقد يلعب علم الوراثة أيضًا دورًا في تطوير الاضطراب.
⭕عوامل الخطر :
يَبدأ اضطراب قلق الانفصال غالبًا في الطفولة ، لكنه قد يَستمر حتى سنوات المراهقة وفي بعض الأحيان حتى البلوغ
عوامل الخطر قد تَشمل: - ضغوط الحياة أو الشعور بالفقد الذي يَنتج عن الفراق، مثل مرض شخص عزيز أو وفاته أو فقدان حيوان أليف أو طلاق الوالدين أو الانتقال إلى سكن جديد أو مدرسة أخرى.
- بعض الأمزجة، المرتبطة باضطرابات القلق أكثر من غيرها.
- التاريخ العائلي، بما في ذلك الأقارب بالدم الذين واجهوا مشكلات مع القلق أو اضطراب القلق، مما يُشير إلى أن هذه السمات يُمكن توريثها.
- المشكلات البيئية، مثل التعرض لكارثة ما اشتملت على الفراق.
⭕المضاعفات :
يتسبب اضطراب قلق الانفصال في ضغوطات ومشاكل رئيسة تظهر في المواقف الاجتماعية أو في العمل أو المدرسة ،
وتتضمن الاضطرابات التي قد تصاحب اضطراب قلق الانفصال ما يلي: - اضطرابات قلق آخر مثل اضطراب القلق المعمم أو نوبات الهلع أو الرهاب أو اضطراب القلق الاجتماعي أو رهاب المناطق المكشوفة.
- اضطراب الوسواس القهري.
- الاكتئاب.
⭕الوقاية :
لا توجد طريقة مؤكَّدة للوقاية من اضطراب قلق الانفصال لدى طفلكِ، ولكن قد تساعد هذه التوصيات : - اطلبي المشورة المهنية في أقرب وقت ممكن إذا كنتِ متخوفة من أن قلق طفلكِ أسوأ بكثير من مجرد مرحلة طبيعية يمر بها أثناء نموه ، يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكرَين في تقليل الأعراض ومنع تدهور الاضطراب
التزِمي بخطة العلاج للمساعدة في منع حدوث الانتكاسات أو تفاقم الأعراض. - اطلبي علاجًا احترافيًّا إذا كنتِ تعانين من القلق أو الاكتئاب أو غيرها من المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية، حتى تتمكني من تنمية مهارات التكيف الصحي لطفلكِ.
⭕التشخيص :
تشخيص اضطراب القلق الانفصالي يشمل تحديد ما إذا كان طفلك يمر بمرحلة عادية من التطور أم أن الموضوع اضطراب حقيقي ، بعد استبعاد أي حالة طبية، قد يحيلك طبيب الأطفال إلى أخصائي نفسي ذي خبرة في اضطرابات القلق. - للمساعدة في تشخيص اضطراب القلق الانفصالي، سيقوم المعالج النفسي في الأغلب بعمل تقييم نفسي لطفلك، ينطوي على مقابلة منهجية تتضمن مناقشة الأفكار والمشاعر، بالإضافة إلى مراقبة السلوك ، قد يظهر اضطراب القلق الانفصالي بالتزامن مع مشاكل الصحة العقلية الأخرى.
⭕العلاج :
عادةً ما يتم علاج اضطراب قلق الانفصال من خلال العلاج النفسي ، وفي بعض الأحيان مع الأدوية ، يتضمن العلاج النفسي – الذي يُطلق عليه أحيانًا العلاج بالتحدث أو الإرشاد النفسي – العمل مع معالج نفسي لتقليل أعراض قلق الانفصال. - إن العلاج السلوكي المعرفي
شكل فعال للعلاج النفسي لاضطراب قلق الانفصال ، خلال طفلك، يمكن لطفلك تعلم كيفية مواجهة المخاوف بشأن الانفصال والشك، وإدارتها. - بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين تعلم كيفية الدعم العاطفي وتشجيع الاستقلالية المناسبة للعمر.
❗ اتخذ هذه الخطوات للمساعدة في تخفيف قلق الانفصال لدى طفلكَ:
تَعرَّفْ على اضطراب القلق الانفصالي لدى طفلكَ :
تحدَّث إلى المعالج النفسي الخاص بطفلكَ؛ لمعرفة المزيد عن ذلك الاضطراب، ومساعدة طفلكَ على فهمه .
التزم بخطة العلاج :
تأكَّدْ من الحفاظ على مواعيد العلاج الخاصة بطفلكَ ، التركيز يُحدِث فرقًا كبيرًا.
اتخِذْ إجراءًا :
تعرَّف على ما يُثير قلق طفلكَ ، مارِسْ الاستراتيجيات التي تم تطويرها مع المعالج النفسي ، حتى تكون مستعدًّا للتعامل مع مشاكل