اضطراب التشوه الجسمي Body dysmorphic disorder

303 2021-03-29 | 07:22:35 | engmoh


ديسمورفوفوبيا ...
هو اضطراب وسواسي (نفسي) الذي يشعر معه الشخص المصاب به بقلق مفرط بسبب عيب في شكل أو معالم جسمه ،
قد يشكو المصاب من عدد من معالم الجسد أو من سمة واحدة، أو حتى من ميزة غامضة أو من المظهر العام، بحيث يسبب ذلك معاناة نفسية قد تعوق مزاولة الوظيفة المهنية و الاجتماعية، وقد تتطور الأمور أحياناً لتصل إلى درجة شديدة من الاكتئاب والقلق، أو تطور لاضطرابات قلق أخرى مثل العزلة الاجتماعية وغيرها.
يقدر أن 1 - 2 في المائة من سكان العالم يحققون جميع معايير التشخيص لاضطراب التشوه الجسمي.

* تختلف الأسباب الدقيقة لاضطراب التشوه الجسمي من شخص إلى آخر ، ومع ذلك، يعتقد معظم الأطباء بأنه من الممكن أن يكون مزيجاً من العوامل البيولوجية والنفسية، والعوامل البيئية من الماضي أو الحاضر، حيث من الممكن أن تكون إساءة المعاملة والإهمال أيضا من العوامل المساهمة.
*
ظهور الأعراض عادة يحدث في سن المراهقة أو في سن البلوغ المبكر، حيث تبدأ أكثر الانتقادات الشخصية لمظهر للمرء عادة، على الرغم من أن حالات ظهور الاضطراب عن الأطفال والبالغين غير معروفة. يعتقد خطأ بأن معظم حالات اضطراب التشوه الجسمي هي عند النساء، ولكن تشير الأبحاث بأن الاضطراب يؤثر على الرجال والنساء على قدم المساواة.

الأعراض :
هناك العديد من الأعراض الشائعة والسلوكيات المرتبطة باضطراب التشوه الجسمي ، تكون الكثير من الأعراض مرتبطة بتصرفات تتعلق بطبيعة العيب المتصور المتسبب بالاضطراب ، على سبيل المثال :
*
الاستخدام الكثيف لمستحضرات التجميل مع تصور وجود عيوب جلدية ، نظراً لهذا العامل فإن العديد من المصابين فقط يظهرون القليل من الأعراض والسلوكيات المشتركة.

** الأعراض الشائعة :
تشمل الأعراض الشائعة لاضطراب التشوه الجسمي :
*
التفكير بشكل مفرط حول تشوه المظهر.
*
الهوس والسلوكيات المتصلة بالتشوهات المتصورة.
*
أعراض الاكتئاب.
*
أفكار وهمية ومعتقدات متعلقة بالتشوهات المتصورة.
*
انسحاب اجتماعي وأسري، رهاب اجتماعي، والشعور بالوحدة بسبب العزلة الاجتماعية.
*
تصور الانتحار.
*
القلق؛ وقد يترافق مع هجمات ذعر.
*
تدني احترام الذات.
*
الشعور بالذات في البيئات الاجتماعية، الاعتقاد بأن الآخرين يسخرون من التشوهات المتصورة.
*
شعور قوي بالعار.
*
اضطراب الشخصية التجنبية: تجنب ترك المنزل، أو ترك المنزل فقط في أوقات معينة، على سبيل المثال، في الليل.
*
شخصية اعتمادية: الاعتماد على الآخرين، مثل الشريك أو الصديق أو الأسرة.
*
عدم القدرة على العمل أو عدم القدرة على التركيز في العمل بسبب الانشغال بالمظهر.
*
انخفاض الأداء الأكاديمي (مشاكل الحفاظ على مستوى الدرجات، مشاكل في حضور المدرسة/الكلية).
*
مشاكل بدء والحفاظ على علاقات (العلاقات الحميمة والصداقات).
*
تعاطي الكحول أو المخدرات.
*
تكرار السلوك بشدة مثل استخدام مستحضرات التجميل . * التحقق بانتظام من المظهر في المرآة.
*
رؤية صورة متفاوتة للنفس عند مراقبة لمرآة أو لسطح عاكس.
*
ّهوس الكمالية (بإجراء جراحة تجميلية والسلوكيات مثل الترطيب المفرط للبشرة).

** السلوكيات المرافقة :
تشمل السلوكيات المرافقة لاضطراب التشوه الجسمي ما يلي :
*
تفحص النفس بالمرآة، أو النظر في الأبواب والنوافذ والأسطح العاكسة الأخرى ، بشكل معاكس. * عدم القدرة على الاطلاع على الصور الفوتوغرافية للذات، أو إزالة المرايا من المنزل.
*
محاولة لتمويه العيب المتصور: على سبيل المثال، استخدام المستحضرات التجميلية، ارتداء لباس فضفاض، الحفاظ على هيئة معينة أو ارتداء قبعة.
*
استخدام تقنيات الهاء: مثل محاولة تحويل الانتباه بعيداً عن العيب المتصور، مثل ارتداء ملابس فخمة أو مجوهرات مفرطة.
*
سلوكيات تجميل مفرطة: مثل قطف الجلد، تمشيط الشعر، ونتف الحاجبين، الحلاقة، إلخ.
*
لمس كثيف للجلد، خاصة من أجل قياس أو استشعار العيب المتصورة.
*
العدائية تجاه الناس الآخرين بدون سبب معروف، ولا سيما أولئك من الجنس الآخر، أو نفس الجنس إن كان ذو ميول جنسية مثلية.
*
السعي للحصول على الحنان أو الحب.
*
اتباع نظام حمية مفرط أو العمل على تحسين المظهر الخارجي.
*
إيذاء النفس.
*
مقارنة مظهر، هيئة أجزاء الجسم مع الآخرين، أو مشاهدة كثيفة للمشاهير المفضلين.
*
هوس البحث عن المعلومات: قراءة الكتب والمقالات المنشورة في الصحف والمواقع التي تتصل بالعيب المتصور في الشخص، مثل طرق علاج تساقط الشعر أو فرط الوزن وغيرها.
*
الهوس بجراحة التجميل أو العلاج الجلدي، والتي تؤدي كثيرا إلى نتائج غير مرضية (في نظر إلى المريض).
وفي الحالات القصوى، محاولة المرضى لإجراء جراحة التجميل على أنفسهم، بما في ذلك شفط الدهون.

الأسباب :
يعتبر سبب الإصابة باضطراب تشوه الجسم غير معروف ، مثل العديد من الأمراض النفسية الأخرى، قد ينتج اضطراب تشوه الجسم عن مجموعة من الأسباب، مثل :
*
اختلافات الدماغ : قد تلعب تشوهات بنية الدماغ أو كيمياء الأعصاب دورًا في التسبب في اضطراب تشوه الجسم.
*
الجينات : تُبيّن بعض الدراسات أن اضطراب تشوه الجسم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعاني أقرباؤهم بالدم أيضًا تلك الحالة أو اضطراب الوسواس القهري.
*
البيئة : قد تسهم بيئتك، وخبراتك الحياتية، وثقافتك في اضطراب تشوه الجسم خاصة إذا تضمنوا تقييمات اجتماعية سلبية حول جسمك أو صورتك الذاتية، أو حتى الإهمال أو إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة.

عوامل الخطر :
يبدو أن بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة باضطراب تشوه الجسم أو تحفيزه، وتتضمن
أن يكون أحد الأقارب بالدم مصابًا باضطراب تشوه الجسم أو اضطراب الوسواس القهري
تجارب حياتية سلبية، مثل :
*
المضايقة في فترة الطفولة والصدمة ،
بعض السمات الشخصية، مثل توخي الكمال .
*
الضغط المجتمعي أو توقعات عن الجمال .
*
معاناة اضطراب نفسي آخر، مثل القلق أو الاكتئاب .

المضاعفات :
تتضمن المضاعفات التي قد تنجم عن اضطراب تشوه الجسم أو ترتبط به ما يلي :
*
الاكتئاب الشديد أو الاضطرابات المزاجية الأخرى.
*
أفكار أو سلوكيات انتحارية.
*
اضطرابات القلق.
*
المشاكل الصحية الناتجة عن السلوك مثل وخز الجلد.
*
اضطراب الوسواس القهري.
*
اضطرابات الأكل.
*
تعاطي المواد المخدرة.

الوقاية :
لا توجد طريقة محددة للوقاية من الإصابة باضطراب تشوه الجسم ، على الرغم من ذلك، ولأن اضطراب تشوه الجسم يبدأ في سنوات المراهقة الأولى، فقد يكون تحديد الاضطراب مبكرًا والبدء في علاجه مفيدًا بعض الشيء.
*
قد يساعد علاج المداومة طويل المدى أيضًا في منع انتكاس أعراض اضطراب تشوه الجسم.

العلاج :
غالبًا ما يشمل علاج اضطراب تشوه الجسم مزيجًا من العلاج السلوكي المعرفي والأدوية.

** العلاج السلوكي المعرفي :
يركز العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب تشوه الجسم على:
*
مساعدتك في معرفة مدى تأثير الأفكار السلبية وردود الأفعال العاطفية في استمرار المشكلات مع مرور الوقت.
*
تحدى الأفكار السلبية التلقائية التي تتعلق بصورة جسمك وتعلم طريقة تفكير أكثر مرونة وواقعية .
*
معرفة طرق بديلة للتعامل مع الرغبات أو الطقوس من أجل المساعدة في تقليل فحص المرآة أو طلب الطمأنة.
*
تعليمك سلوكيات أخرى لتحسين الصحة العقلية
يمكن أن تتحدث مع المعالج النفسي حول أهدافك من وراء المعالجة ووضع خطة علاج مخصصة للتعلم وزيادة مهارات التكيف.

** الأدوية :
بالرغم من عدم وجود أدوية معتمدة خصيصًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
لعلاج اضطراب تشوه الجسم، إلا أن الأدوية المستخدمة لعلاج حالات مرضية أخرى، مثل الاكتئاب، يمكن أن تكون فعالة.

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية نظرًا للاعتقاد بأن اضطراب تشوه الجسم يحدث جزئيًا بسبب مشكلات متعلقة بمادة السيروتونين الكيميائية في الدماغ، يتم وصف مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية
. وتبدو هذه المثبطات أكثر فعالية من الأدوية الأخرى المضادة للاكتئاب لعلاج اضطراب تشوه الجسم وقد تساعد في السيطرة على الهواجس والسلوكيات المتكررة..

دخول المستشفى :
في بعض الحالات، قد تشتد أعراض اضطراب تشوه الجسم للغاية لدرجة أنك ستحتاج إلى دخول مستشفى نفسية ، بوجه عام، لا يُنصح بإجراء ذلك إلا عندما تواجه الصعوبات في الالتزام بالمسؤوليات اليومية أو عندما تكون تحت خطر شديد يعرضك لإيذاء النفس.

المصدر:
Berrios G E, Kan CS (1996). "A conceptual and quantitative analysis of 178 historical cases of dysmorphophobia". Acta Psychiatr Scand.

American Psychiatric Association. (2000). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (text revision). Washington, DC: Author .

الاكثر مشاهدة

الاكتئاب عند الأطفال

هو حالة نفسية سلبية مصحوبًا بانخفاض احترام الذات فتور الهمة.


الحمل-الكاذب-Pseudocyesis

هو ظهور أعراض وعلامات سريرية أو دون سريرية مرتبطة بالحمل


اضطرابات-الطعام-عند-الأطفال

تعتبر اضطرابات الطعام لدي الأطفال من أهم المشاكل التي تعاني منها الامهات مع اطفال


فقدان الذّاكرة المؤقت

ما يعرفُ بالنّسيان هو عدم القدرة على تذكّر المعلومات والمهارات والخبرات



الكلمات الدلالية


تواصل معي

Monday, 23rd of December 2024, 05:04 PM

البريد الالكتروني: info@emadgabr.com

العنوان: الدوحة - قطر