مص الأصبع هو سلوك طبيعي عرف عند الإنسان ، حيث تعتبر مشكلة مص الأصابع وخاصه مص الإبهام ظاهرة شائعة بين الأطفال صغار السن وتبدأ عادة من الشهور الأولى من عمر الطفل بل قد تكون قبل الولادة أي: والطفل في بطن أمه، والأطفال الصغار قد يعوضون حاجتهم لعملية المص، بالأكل والشرب والآخرون يلجؤون لمص الإصبع أو أشياء أخرى.
والحاجة لعملية المص تقل غالباً بعد عمر 6 شهور لكن بعض الأطفال يستمرون في مص أصابعهم أو إبهامهم للتهدئة أو الإحساس بالراحة أو بحكم العادة وغالباً ما يمص الطفل أصابعه عندما يشعر بالقلق أو الضجر أو حتى للشعور بالهدوء أو بالنعاس ويزداد مص الأصابع عندما يكون الطفل مريضاً أو خائفاً أو جائعاً.
فبالرغم من أن مص الأصبع حاجة غريزية درسها الخبراء، إلا أن لها مدة زمنية معينة يؤدي استمرارها بعد ذلك إلى مشكلة ولكن الأم تستطيع تدارك الأمر سريعا.
⭕مص الأصبع :
المص بشكل عام هو مجرد سلوك طبيعي قد يكون وسيلة لعب مثلا أو ردة فعل طبيعية عندما يجوع الطفل وليس مرضا
و تعني إدخال الطفل سبابته في فمه و اغلاق شفتيه عليه وأثناء المص تبدو حركة بسيطة للفكين والوجنتين.
* ويمكن ان يكون المص ليس لأصابع اليد فقط و انما قد يمص الطفل إصبع القدم او المنطقة بين السبابة و ابهام اليد.
وقد يستعمل الطفل اشياء اخرى بدلا من ابهامه في عملية المص، إذ يمسك قطعة من الملابس او يجذب اذنه او يلف شعره بأصبعه اثناء ذلك.
* ومص الاصبع سلوك عادي في مرحلة الطفولة المبكرة ويمكن اعتباره من أكثر العادات شيوعا وانتشارا , اما اذا استمر المص إلى ما بعد السادسة من العمر فينبغي البحث عن الاسباب ووضع الطرق الناجحة للعلاج.
⭕أسباب عادة مص الإصبع:
• طفل قلق أو سريع الغضب بسبب ظروف اجتماعية معينة.
• فصل الطفل عن أمه خلال الأشهر الستة الأولى رغم وجود تغذية كافية.
• ولادة طفل جديد وانتقال الاهتمام إليه.
• عدم كفاية حليب الأم وعدم الاستعانة بحليب صناعي وشعور الطفل بالجوع.
• دخول الطفل إلى المدرسة ومقابلة مجتمع جديد.
• موقف الأهل غير المتفهم لطبيعة العادة وأساليبهم في كبحها (السخرية، الزجر، ربط الإصبع، التخويف، الضرب)
• قد تبدأ مع بزوغ الأسنان كمساعدة في تدليك اللثة ثم تتوقف بعد تمام البزوغ.
• إن الأطفال الذين يفطمون في وقت متأخر عن الثدي تكون قابليتهم لعادة المص أقل من الأطفال الذين فطموا في وقت مبكر.
⭕المشاكل الناتجة عنها: تشوهات فكية، تشمل:
• بروز القواطع العلوية للأمام (فك علوي بارز)
• تراجع القواطع السفلية للخلف (فك سفلي متراجع).
• تضيق في الفك العلوي، وتسطح في الفك السفلي.
• تطور عضة معكوسة .
• بروز الشفتين للخارج .
• شفة علوية قصيرة ناقصة التوتر .
⭕أضرار مص الأصابع :
تشير كثير من الدراسات الي أن مص الاصابع له اثار ضارة علي الاسنان الدائمة خلال العام السابع ; كما ان عمر الطفل و مدة المص و شدته و حالة الفم تؤثر في امكانية حدوت مشكلات للاسنان مثل:-
1- نتوء الأسنان إلى الخارج .
2- عدم إطباق الأسنان بشكل صحيح .
3- حدوث مشكلات في المضغ والتنفس.
4- ضعف نمو عظام الفكين.
5- مشاكل في النطق والكلام، مثل صعوبة نطق بعض الاحرف كحرفي «التاء ـ الدال«.
6- التلعثم في الكلام.
7- دفع اللسان إلى الامام عند النطق.
وهم يحتاجون إلى فحص الأسنان والفك وإلى تقويم عملية الكلام والتخاطب وعندما تكون عادة مص الإصبع شديدة وعنيفة يحتاج الطفل إلى العلاج النفسي.
⭕علاج مشكلة مص الاصبع والوقاية :
* اشباع حاجات الطفل من الطعام.
توفير الحب والحنان والعطف الكافيين اللذان يشعرانه بالأمن النفسي بضم الطفل عند اطعامه وتقبيله وملاعبته.
* توجيه الطفل عندما يمص اصبعه بحب وحنان وتجنب عقابه أو زجره بقوة .
* وضع مادة مرة على اصبع الطفل وذات طعم كريه منفر.
* قد يستخدم الطفل اصبعه لجذب انتباه والديه اذا علم انهما يهتمان به كثيرا عندما يمارس هذا السلوك وهنا يستخدم اسلوب التجاهل للطفل .
* الحديث مع الطفل وبيان هذه العادة السيئة له اذا كان سنه يسمح بالفهم.
* التجاهل وينصح به للأطفال دون سن السادسة وقبل ظهور الأسنان الدائمة .
* الثواب والعقاب وذلك بالمدح الاجتماعي أو المادي بحيث يوضع للطفل نجمة على لوحة منشورة كلما شوهد وإصبعه ليس في فمه وذلك بالتدرج في البداية بمراقبته أثناء النهار ثم في الليل.
* إبعاد المثيرات فإذا أرتبط هذا النشاط بلعبة معينة أبعدت هذه اللعبة عن الطفل.
* إيهام الطفل بعلاجه وذلك بدهن إصبعه بزيت زيتون أو لون على الإصبع الذي اعتاد على مصه.
* طلاء ماده طعمها مر على الاصابع حتى يتذكر كلما حاول المص.
** وفي حالة فشل الأساليب السابقة في العلاج فيجب اللجوء إلى المعالج النفسي المختص لاستخدام الوسائل الأخرى للعلاج والتي تتمثل في:
* العلاج السلوكي: ويساعد الطفل في أن يتجنب مص أصابعه من خلال تقنيات مختلفة لتغيير بعض سلوكياته.
المصدر:
Benjamin, Lorna S.: "The Beginning of Thumbsucking." Child Development, Vol. 38, No. 4 (Dec., 1967), pp. 1065–1078.
A. Kantorowicz: "Die Bedeutung des Lutschens für die Entstehung erworbener Fehlbildungen." In: Fortschritte der Kieferorthopädie. Bd. 16, Nr. 2, 1955, S. 109–121.