هو مرض نفسي يكون المصاب به مدفوعاً، إلى سرقة أشياء تافهة الثمن والقيمة، لا هو بحاجة إليها ولا هو بعاجز عن شرائها. وكثيراً ما يلقى بها بعد ذلك أو يعيدها خلسة إلى صاحبها.
بذلك يبدو هدفه هو السرقة لا المسروق! ومريض الكلبتومانيا يعرف أن السرقة جريمة ويشعر بعدها بذنب واكتئاب، لكنه يفشل في مقاومة اندفاعاتها كلما استبدت به، ويشعر بلذة عاجلة عقب فعل السرقة ، وهي حالة مرضية شديدة الندرة وأغلب المصابين بها من الإناث ، وقد تكون مصحوبة بالقلق العصبي أو اضطرابات التغذية مثل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي.
* تعرف منظمة الصحة العالمية هوس السرقة بأنه: فشل متكرر من الشخص عن مقاومة الاندفاع نحو سرقة اشياء لا يحتاجها لإستخدامه الخاص, او لكسب مال، بل إن هذه الاشياء قد يتم التخلص منها أو توزيعها، او تخزينها ،
تعرفه الرابطة القومية لمنع السرقة بأنه: تشخيص نفسي يتميز بالفشل المتكرر في مقاومة الدوافع للسرقة .
⭕ السبب :
يعرف المرض بأنه ميل مرضي للسرقه حيث يجد صاحبة لذة في الحصول على أغراض الغير وهو ناتج عن عوامل نفسية , أي انه مكتسب لا علاقة للجينات به , وانما له علاقة بتكوين الشخصية , ان الشخص المصاب بهذا المرض لا يستطيع مقاومة نزعة السرقة لدية , اذ يشعر بقلق وضغط داخليين اذا لم يسرق وصاحب هذا المرض يسمى (بالسارق العصابي) وهو لا يسرق سدأ لعوز او رغبته في اقتناء اشياء يشتهي اقتنائها ولا لأنه لايملك ثمن مصروفاته ولكن لمجرد الرغبة في السرقة نفسها واذا سألت هذا الشخص عن الدافع الذي يدفع به إلى السرقة يعجز عن اجابة منطقية.
* ويدخل هوس السرقة في خانة الحالات الاستحواذية بحيث يستحوذ على صاحبة على شكل او فكرة او خاطر يعجز عن التخلص منه وكلما حاول ان يتخلص من هذا الخاطر وجد سبيلة دائما إلى فكرة وقد يسيطر تنفيذ ها الخاطر علة تفكيرة فلا يرى مفر من القيام به رغم ادراكه لعدم جدواه وسفاهته وهنا يصبح عملة لا ارادي والاستحواذية بشكل عام تعزى إلى نشأة الفرد في بيئه متزمته قاسية في تدريبة وفي تطبيق أمور التربية والاخلاق .
⭕ العوامل المسببة :
اما العوامل المسببة للمرض فلم تثبت علاقتها بالجينات فهي ترتبط بالبيئة التي ينشأ فيها الفرد والاوضاع التي يتعرض لها في طفولته المبكرة وهناك إجماع على ان الحصر من أهم مسببات المرض والحصر يبدأ في مرحلتي الرضاعة والطفولة الباكرة بفعل عدة اوضاع منها تعرض الطفل للحرمان ومعاناته للعوز أو انفصاله عن أحد والدية , الشعور بالعجز أو الاحباط ,تقلب الوالدين في معاملتهم لأولادهم ,او تضارب ارائهما في التربية او النظام , ومنها ايضا العقاب الجسماني والقاسي والتعرض المباشر لجو شديد القساوة .
⭕التشخيص :
يجب التفرقة بين اضطراب هوس السرقة والسرقة العادية فالسرقة العادية بغض النظر عما اذا كانت مخططة او اندفاعية متعمدة ومدفوعة بفائدة السلع المسروقة او نظرًا لقيمتها المادية كما ان بعض المراهقين يسرقون دليلًا على الثورة او العصيان او الرغبة في التعبير عن جرأتهم او استجابة لطقوس معينة.
وهوس السرقة نادر والسرقة العادية في المقابل تعد أكثر شيوعًا.
⭕مقارنة بين المصاب بهوس السرقة والسارق العادي :
** هوس السرقة :
1-يسرق سلعًأ او أشياء لا يحتاجها.
2-يستطيع غالبًا دفع ثمن ما سرقه.
3- التوتر قبل السرقة هو مايدفعه اليها.
4-تحت تاثير الاندفاع.
5-يسرق بمفرده.
** السارق العادى :
1-يسرق ما يحتاجه.
2-غير قادر على دفع ثمن ماسرقه.
3-يبحث عن الأشياء او السلع لاستخدامها و بيعها للآخرين بطريقة غير قانونية(الاستثارة اذا كانت موجوده فهي ثانوية).
4-لديه خطة للسرقة.
5-يحصل على مساعده من الآخرين.
⭕العلاج :
مهما كانت الأسباب ودوافعه فإن علاجه قد يتطلب أكثر من وسيلة تستثنى منها الشدة والقسوة، قد يلجأ البعض إلى التحليل النفسي الذي قد يفشل لعجز المريض عن التجاوب وعدم رغبته في العلاج ما يصعب عملية العلاج، فيما قد يلجأ آخرون إلى استخدام العقاقير التي بدورها غير كافية كون المرض نفسيًا، وكل مرض نفسي يحتاج إلى تحليل وحوار مع صاحبه واستبصار.
وهذا يجعل الجمع بين التحليل النفسي والعقاقير الطبية, مع القليل من التلقائية تتمثل بعد إملاء مايمكن فعله وما لا يمكن فعله للمريض بشكل قسري، إضافة إلى الكثير من الصبر الوسيلة الأكثر فعالية لتحقيق خير نتائج ، يمكنك الاعتماد علي معالج نفسي مختص خلال رحلة العلاج .
المصدر:
Durst، Rimona؛ Katz، Gregory؛ Teitelbaum، Josef Zislin؛ Dannon، N.P. (2001). "Kleptomania: Diagnosis and Treatment Options". CNS Drugs. 15 (3): 185–195. PMID